الثلاثاء، 3 مارس 2015

انمي




أنمي   هي أعمال الرسوم المتحركة اليابانية ولها شهرتها حول العالم. كلمة أنمي هي اختصار لكلمة أنميشن (بالإنگليزية: Animation) في اليابانية، حيث تشير لجميع الرسوم المتحركة. أول أنمي تجاري يعود لسنة 1917، ومنذ ذلك الحين استمر إنتاج الأنمي وازدهرت صناعته. ملامح رسم الأنمي بُنيت في الستينات على أعمال أوسامو تيزوكا وانتشرت عالميًا في أواخر القرن العشرين، مكسبة إياها جمهورًا محليًّا ودوليًّا. ينتشر ويُبث الأنمي عن طريق التلفاز و/أو السينما و/أو مباشرة للمنازل (عن طريق أقراص DVD وبلو راي حاليًا، وبطرق أخرى سابقًا) و/أو عن طريق الإنترنت مباشرة وينقسم إلى مجالات وتصنيفات عديدة ومتنوعة.

يتكون مجال صناعة الأنمي من أكثر من 430 استديو إنتاج من أبرزها استديو غيبلي وتوئيه أنميشن وغيرهما. في اليابان يسجل الأنمي الأرقام الأعلى في مبيعات الـDVD و قد حقق نجاحًا كبيرًا عالميًا خاصة بعد ظهور الأنميات المتلفزة المُدبلجة بعدة لغات كالعربية والإنگليزية.

وتحظى الأنمي بشعبية كبيرة في اليابان. ففي سنة 2001 م حقق فيلم المخطوفة أعلى إيرادات في تاريخ السينما في اليابان متفوقاَ على فيلم تايتانك، علما أن هذا الفيلم من إخراج أحد أبرز أعلام هذا الفن ميازاكي (宮崎 駿). كما أن 40% من الأفلام في السينما اليابانية هي أفلام أنمي.

 

بدأت الانمي مع بدايات القرن العشرين عندما جرب منتجوا الأفلام اليابانيين بعض تقنيات الرسوم المتحركة التي بدأت بالظهور في فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وروسيا[1]. وأقدم فلم أنمي معروف انتج عام 1917 وكان عبارة عن فلم كرتون مدته دقيقتين عن ساموراي يجرب سيف جديد فينتهي بفشل مستفحل[2] وفي ثلاثينات القرن العشرين، أصبحت الانمي نوع من أنواع السرد القصصي الجديد بالإضافة لكونها لوسيلة لإنتاج الأفلام السينمائية التي كانت بدائية في اليابان بسبب ضعف الاستثمار في هذه الصناعة. لذلك نمت الأنمي كصناعة لا تحتاج إلى ممثلين غربيين ليؤدوا أدوار شخصيات قصص أوروبية إذ يستطيع المخرج ان يرسم الشخصيات بكلفة منخفضة بدلا من استئجار الممثلين3

وكان نجاح فلم "سنو وايت والاقزام السبعة" والذي أنتجه والت ديزني في عام 1937 دافعا للرسامين اليابانيين، وبخاصة أسامو تازوكي، الذي طور أسلوب ديزني وانتج أفلام رسوم متحركة بتكلفة أقل بكثير عن طريق خفض عدد الأطر المستعملة في اللقطة الواحدة وفي السبعينات، اشتهرت قصص مجلات المانغا بشكل كبير. فتحولت معظم قصصها إلى أفلام باستعمال تقنيات تازوكي الذي حصل على لقب "الأسطورة" أو "رب الأنمي وأصبح أسلوبه ونهجه في الإخراج هما أساس كل أعمال ألأنمى الحديثة. وفي الثمانينات أصبحت ألأنمى أكثر شهرة من المانغا في اليابان وزاد إنتاجها بشكل كبير. وأصبح هناك العديد من الإنتاجات العالمية التي لها لمحات الانمي.

مع ان فن الأنمي يعتبر، من النواحي الثقافية، خاص اليابانيين إلا أنه قد لاقى رواجاً عالميا في العقد الأخير وخاصةً مع تطور شبكة الإنترنت التي ساهمت بشكل كبير في نقل تلك الثقافة خارج حدوداليابان، فظهرت ما تسمى بمجموعات الترجمة وهي فرق تقوم بترجمة مختلف أنواع ذلك الفن بما فيها الأفلام، المسلسلات، والأوفا (OVA) إلى اللغات العالمية التي تنطق بها شعوبها ومن ثم تنشرها عن طريق شبكة الإنترنت. والملاحظ ان اللغة الإنجليزية هي أكثر اللغات التي يترجم لها الأنمي
 




هناك تعليقان (2):