الثلاثاء، 3 مارس 2015

قصص

قصّة الطفل المثالي

كان الطّفل بندر محبوباً في مدرسته عند الجميع من أساتذة وزملاء، ونال قسطاً كبيراً من الثّناء والمدح من أساتذته باعتباره طفلاً ذكيّاً، وعندما سُئل بندر عن سرّ تفوّقه أجاب:

أعيش في منزلٍ يسوده الهدوء والاطمئنان بعيداً عن المشاكل، فكلّ شخصٍ يحترم الآخر داخل منزلنا، ودائماً ما يسأل والديّ عنّي ويناقشانني في عدّة مواضيع من أهمّها الدّراسة والواجبات الّتي عليّ الالتزام بها، فهما لا يبخلان عليّ بالوقت لنتحاور ونتبادل الآراء، وتعوّدنا في منزلنا أن ننام ونصحو في وقتٍ مبكّر كي ننجز أنشطتنا.

وأقوم أنا في كلّ صباح نشيطاً، كما عوّدني والداي على تنظيف أسناني باستمرار حتّى لا ينزعج الآخرون منّي حين أقترب منهم، ومن أهمّ الأسس الّتي لا يمكننا الاستغناء عنها الوضوء للصّلاة؛ حيث نصحوا حتّى لصلاة الفجر كي لا نفوّتها، وبعد الصلاة نتناول أنا وأخوتي إفطار الصباح حتّى يساعدنا على إنجاز فروضنا الدراسيّة بسهولةٍ ويسر، ثمّ أذهب إلى مدرستي الحبيبة حيث أقابل زملائي وأساتذتي.

أحضر إلى مدرستي وأنا رافعٌ رأسي، وواضعٌ أمامي أماني المستقبل، ومنصتاً لكلّ حرفٍ ينطقه أساتذتي حتّى أتعلّم منهم، ولأكون راضياً عن نفسي. وعندما أعود للمنزل يحين الوقت المناسب للمذاكرة، فأقوم خلف مكتبي المعد للدّراسة بحفظ جميع فروضي وواجباتي وأكتبها بخطٍّ جميل؛ فبحمد الله جميع أساتذتي يشهدون على خطّي، وآخذ قسطاً من الراحة كي ألعب وأمرح ولكن دون المبالغة في ذلك، وفي المساء أذهب كي أنام لأستعيد نشاطي للبدء بيومٍ جديد.


قصّة الذّئب ومالك الحزين

كان هناك ذئبٌ يأكل حيواناً قام باصطياده، وأثناء أكله اعترضت بعض العظام حلقه فلم يستطع إخراجها من فمه أو بلعها، فأخذ يتجوّل بين الحيوانات ويطلب من يستطيع مساعدته على إخراج العظام مقابل أن يعطي من يساعده ما يتمنّاه، فعجزت الحيوانات عن ذلك حتّى أتى مالك الحزين ليحلّ المشكلة.

قال مالك الحزين للذئب: أنا سأخرج العظام وآخذ الجائزة، وحينها أدخل مالك الحزين رأسه داخل فم الذّئب ومدّ رقبته الطّويلة حتّى وصل إلى العظام فالتقطها بمنقاره وأخرجها، وبعدها قال للذئب: أعطني الجائزة الّتي وعدتني بها. فقال الذّئب: (إنّ أعظم جائزة منحتك إيّاها هي أنّك أدخلت رأسك في فم الذّئب وأخرجته سالماً دون أذىً)!!


قصّة الزّرافة زوزو

زوزو زرافةٌ تمتاز برقبتها الطّويلة، وجميع الحيوانات الصّغيرة تخاف منها مع أنّها لطيفةٌ جدّاً؛ فعندما تراها صغار الحيوانات تسير في الغابة تخاف من رقبتها الّتي تتمايل، لأنّها تظنّ بأنّ رقبتها ستسقط عليهم، فهي من طولها لا ترى إن مرّ أرنبٌ أو سلحفاةٌ صغيرة، وإذا مرّت بجانب بستانٍ جميل داست جميع الزّهور، وهي بذلك تُغضب الفراش والنّحل.

شعرت جميع حيوانات الغابة بالضّيق من تصرّفات الزرافة على الرغم من طيبة قلبها، وعندما علمت زوزو بحقد الحيوانات عليها حزنت حزناً شديداً وصارت تبكي لأنّها تحبّهم، ولكنّهم لا يصدّقون ذلك.

وفي يومٍ من الأيّام رأت الزّرافة زوزو عاصفةً رمليّةً تقترب بسرعةٍ من المكان؛ فهي الوحيدة الّتي رأت ذلك لأنّ الحيوانات لا تستطيع رؤية العاصفة بسبب قصر طولها، فصاحت الزّرافة زوزو محذّرةً الحيوانات كي تهرب ، فاستجابت الحيوانات لها واختبأت في بيوتها، وفي الكهوف، وتجاويف الأشجار قبل أن تأتي العاصفة وتدمّر كلّ شيء.

وبعد انتهاء العاصفة اعتذرت الحيوانات من الزّرافة زوزو، واعترفوا لها بأنّهم كانوا مخطئين بحقّها فأصبحت زوزو صديقةً مقرّبةً لهم، وعاشت زوزو بعدها حياةً سعيدة مليئة بالحب.


قصّة ملك الضفادع

كانت هناك مجموعةٌ من الضّفادع الّتي تعيش بسلام داخل إحدى البرك، وفي يومٍ من الأيّام قرّرت الضفادع بأنّها تحتاج إلى ملكٍ كي يدبّر لها أمورها، فاختلفت فيما بينها بالضفدع الأجدر لأن يكون ملكاً عليهم، فطلبت من حاكم الغابة أن يُرسل إليها ملكاً غريباً من صنفٍ آخر، ولأنّه أراد السّخرية منها قام بإرسال طائر اللقلق كي يعيش بينها ويحكم في الأمور.

فرحت الضفادع بقدوم الطائر، وأقامت حفلةً رائعة داخل البحيرة لتعيينهم ملكاً جديداً، ولكنّها تفاجأت لعدم استجابة الطائر لها، وجلوسه وحيداً دون أن يتكلّم معها، فقالت الضفادع: ربّما لأنّه جديد يخاف منّا، سنتعرّف عليه غداً.

نامت الضفادع بهدوءٍ واطمئنان، وكان الطائر يتحضّر لأن يأكلها، ولكن استيقظ أحدها من نومه فجأةً، وحذّر أصدقاءه من الطائر وقال لهم بأنّه شرير، فاختبئت الضفادع في أماكن آمنة، حتّى ذهب الطائر وغادر، وشكروا زميلهم الضفدع على تنبيهه إيّاهم وتعلّموا بألّا يضعوا ملكاً جديداً غريباً عنهم.
https://www.youtube.com/watch?v=pG8M2T8W0kc
https://www.youtube.com/watch?v=ofwrUeCF52g
https://www.youtube.com/watch?v=9tiOilYgGqQ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق